إقتصادالرئيسية

و م أ: ملايين الدولارات من المهاجرين في أمريكا لا تدخل البنوك الجزائرية

و م أ / محمد د
تُفوت البنوك الجزائرية على نفسها استيعاب ملايين الدولارات من الجالية الجزائرية في امريكا، حيث لا تستفيد الا من مبالغ ضئيلة يرسلها أفراد الجالية عبر البنوك او يدخلونها معهم حين العودة لزيارة الأهل، أما النسبة الكبيرة من هذه المبالغ فتصب في جيوب رجال أعمال و سماسرة العملة، يحدث هذا بسبب التعقيدات البنكية بين البلدين و طول مدة تلقي المستقبل في الجزائر للمبلغ المرسل اليه، لهذا ابتدع تجار العملة طريقة ذكية لامتصاص الدولار من منبعه في الولايات المتحدة، و العملية تتم من خلال تسليم المبلغ الذي يريد أن يرسله المهاجر إلى أهله لوسيط بالولايات المتحدة، و في الوقت نفسه تستلم العائلة المبلغ بالدينار في غضون ساعات عن طريق وسيط آخر بالجزائر، و سعر الصرف دوما يكون وفق سوق السكوار بالعاصمة، هذه الطريقة سهلت على المهاجرين في أمريكا إرسال الأموال إلى أسرهم في ظرف قصير جدا لكن فوتت في الآن نفسه على البنوك الجزائرية امتصاص هذه المبالغ من العملة الصعبة، و وفق ما اسقته الجزائر فرست من بعض الوسطاء فإن المبالغ التي يقومون باستيعابها من العملة الصعبة هي في واقع الحال لصالح رجال الأعمال و تجار العملة، فبعد القوانين الصارمة التي فرضتها الدولة الجزائرية على التجارة الخارجية و الطرق التي يمكن الحصول بها على العملة الصعبة من البنوك، اهتدى التجار الكبار و رجال الأعمال إلى طريقة يمتصون من خلالها العملة الصعبة من منبعها مع الدفع بالدينار في الجزائر اي انها سوق عملة تتم خارج الاطر البنكية بين الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية، و في السياق ذاته كشف وسيط في تجارة العملة بالولايات المتحدة أن مبالغ من الدولار ليست بالضرورة يتم تخصيصها للاستيراد لصالح رجال الاعمال الذين يتعسر عليهم الحصول على العملة من البنوك الجزائرية بسبب عدم توفر الشروط فيهم، بل هناك تجار العملة الذين يقومون بادخالها للجزائر و يتم تخزين العملة ليتم صرفها خلال مواسم الحج و العمرة او عندما يكثر الطلب عليها و يرتفع سعر الصرف في سوق السكوار، و أضاف المتحدث أن هناك تطبيقات على الهواتف يتم بها تحويل المبالغ بالعملة إلى الوسيط، و من خلال نفس التطبيق يستلم المستقبل في الجزائر المبلغ بالدينار حسب سوق صرف العملة في السوق السوداء.

اظهر المزيد