الوطن

هل ستطالب الجزائر بـ24 مليون قطعة ذهبية من فرنسا

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأحد، أن الجزائريين أصحاب حقّ لن يسقط، وعلى الفرنسيين الاعتراف بتقتيل وذبح الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية.
وردّ رئيس الدولة في خطابه الموجّه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بالعاصمة الجزائر على مروّجي فكرة “إيجابيات” الاستعمار الفرنسي في الجزائر، بالقول: “من يقول تركنا الجزائر جنة، ليعلم أنه غداة الاستقلال فان 90 بالمائة من الشعب الجزائري كان أمّيا”، و أن “الاستعمار ترك الخراب في الجزائر، ونحن أصحاب حق لن يسقط.. وعليهم الاعتراف بتقتيل وذبح الجزائريين”.
هذا التصريح القوي للرئيس اعاد بقوة طرح مطالبة الجزائر فرنسا بتعويضات كبيرة جراء ما تسببت فيه خلال أكثر من قرن من الاستعباد والاحتلال.
ولعل ابرز ما يدعوا اليه بعض الجزائريين هو مطالبة فرنسا بدفع ما قيمته 24 مليون قطعة ذهبية.
وكان الاستاذ والمؤرخ محمد الامين بلغيث كشف في العديد من المقابلات، أن قيمة الدين الجزائري المستحق لدى فرنسا قبل الاحتلال قدر بحوالي 24 مليون قطعة ذهبية في ذلك العصر، مثيرا الى إن “هذا الدين المستحق من فرنسا قبل الاحتلال لم يسترجع إلى حد اليوم”.
وأكد بلغيث، أن “هذا المبلغ يمثل جزءا يسيرا من ممتلكات في شكل أموال أو أشياء ثمينة سلبها جيش الاحتلال الفرنسي خلال الأشهر الأولى من الغزو، تم نقلها بعد ذلك إلى القارة الأوروبية”.
وذكر ذات المؤرخ، أنه تم “تحويل كميات كبيرة من القطع لاذهبية على متن خمس سفن فرنسية، فضلا عن أشياء ثمينة وحوالي 30 ألف بندقية ذات قيمة كبيرة، وكان ذلك بأمر من سلطات رسمية فرنسية في ذلك العهد”، مضيفا أن جزءا منها ذهب إلى المملكة المتحدة لمساعدتها في الحملة الاستعمارية.
فهل ستطالب الجزائر المجرم بهذا المبلغ المعتبر الى جانب الاعتراف بالجريمة..؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *