تتزايد المخاوف من افشال مشروع انتاج الحليب المجفف بلدنا الجزائر بشراكة جزائرية قطرية، سيما في ظل المؤشرات السلبية الذي ظهرت اثناء إعطاء اشارة انطلاق المشروع في ولاية أدرار.
فحسب ما كشفت مصادر للجزائر فيرست فإنه تم استقبال الوفد القطري الذي قاده سفير قطر بالجزائر ، داخل خيمة دون تكييف ما جعل الضيوف يتصببون عرقا، و كشف المصدر ذاته أن هذه الخيمة كلفت ثلاثة مائة مليون سنتيم ليوم واحد فقط، و حتى المياه المعدنية لم تكن مثلجه بل شبه دافئة،
و في الوقت الذي كان من المفروض فيه أن يتم عرض صور المشروع بتقنية داتاشو، فقد تكفل المنظمون بعرض صور المشروع لطريقة عرض اللوحات الفنية ما اضطر الوفد القطري متابعة المشروع عن طريق هذه الصور كالذي يتابع معرض فني أي ينتقل من لوحة إلى لوحة، ما يطرح عدة أسئلة على رأسها كيف غابت فكرة عرض صور المشروع عن طريق الفيديو كما جرت عليه العادة في كافة المشاريع، و يبقى اعضاء الوفد و الضيوف يتابعون صور المشروع و هم جلوس في مقاعدهم.
و في السياق ذاته تفاجأ أعضاء الوفد من غياب شبكة الهاتف، كما أن الطريق المؤدي إلى المشروع أثار انتباه الوفد بسبب اهتراء الطريق من ادرار إلى بلدية تيمقطن التي ستحتضن المشروع،
و في الوقت الذي تراهن السلطات على مثل هذه المشاريع الهامة و تعول عليها من أجل التنمية و القضاء على التبعية تظهر بوادر منفرة و ليس لها أي تفسير، و يذكر أن المشروع كان من المفترض ان تحتضنه ولاية الجلفة بمنطقة البيرين لكنه تم نقله الى ولاية ادرار على خلفية أن الدراسات كشفت عدم ملاءمة المنطقة للمشروع، رغم أن المنطقة تعد رعاوية بامتياز و يبقى السؤال المطروح من هي الجهات التي لا تود لمثل هذه المشاريع أن تفشل و تضع العصي في دواليب التنمية و تقف ضد ارادة السلطات في أي خطوة نحو استثمارات حقيقية تخلصنا من التبعية. ؟
م.د
القسم الاقتصادي