الوطن

نجوى عابر: المجلس العسكري في مالي تحول إلى أداة في يد قوى أجنبية

اعتبرت الدكتورة عابر نجوى، أستاذة العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن القيادة الإنقلابية في مالي تحولت إلى أداة لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى إخراج أوليا مالي وش منطقة الساحل ككل من حالة الإستقرار التي سادت منذ 2015 بعد توقيع إتفاق المصالحة بين الفرقاء في مالي و حكومة باماكو بوساطة جزائرية و أممية و بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية لمالي، و أضافت عابر أن المجلس الإنتقالي العسكري في مالي بقيادة أسيمي غويتا لا يمتلك أية رؤية إستراتيجية أو سياسية.

قالت الدكتورة عابر نجوى، أستاذة العلوم السياسية و العلاقات الدولية في تصريح خصت به الجزائر فيرست أن العدائية غير المبررة و الاندفاع لاستفزاز الجزائر من قبل المجلس العسكري المالي بقيادة أسيمي غويتا تؤكد على وجود أجندة مسبقة تعمل من خلال قيادة مالي على إحداث حالة اللاستقرار  وهي الحالة المتطلبة لعرقلة حزمة المشاريع القارية الموجهة لربط غرب إفريقيا بالجزائر مرورا بالنيجر مع تفرعات في دول الساحل انتهاءا بأوروبا عبر الجزائر، مشيرة بأن جرح رمزية الجزائر و ضرب هيبتها مطلب و رغبة عدة أطراف إقليمية و دولية لطالما وقفت الجزائر في وجهها و حطمت طموحها في اختراق إفريقيا و مؤسساتها الحكومية، و في تحليلها لموقف دولتي النيجر و بوركينافاسو من المغامرة المالية، أوضحت الدكتورة أنه منذ البداية سعت القيادة في مالي إلى جر النيجر و بركينفاسو لدعم عدوانيتها إتجاه الجزائر و لجعل هذه الحكومات التي تشترك معها في كونها وصلت لسدة الحكم بعد إنقلاب دعمته نفس الأطراف التي استغلت تراجع فرنسا و انسحابها من الساحل لتملأ الفراغ من خلال إيصال عناصر تابعة لها تمدهم بالسلاح و الخبرة القتالية و توظفهم للتوسع في منطقة الساحل، و أوضحت ذات المتحدثة أن النيجر أكبر الخاسرين من التحالف المعلن و أيضا من التحول لخلق حالة لااستقرار في النهاية ستمنع النيجر من الإستثمار في المشاريع المارة عبر ترابها كما ستجر على الحكومة الناشئة عداءات بلا جدوى، و حول أهداف القوى الخارجية و طموحاتها في المنطقة أكدت الدكتورة عابر نجوى أن هناك عدة فواعل تتقاطع في المنطقة رغبة في خلق حالة لا استقرار في منطقة الساحل ” حرب الطاقة” تجمع عدة أطراف مثل روسيا، تركيا، المغرب، و الكيان المحتل لدعم القيادة في مالي و التوجه لتحريك دائرة العنف و خلق مزاعم محاربة الإرهاب لتنفيذ الإبادات الجماعية في شمال مالي و من ثم المحافظة على حالة عدم الإستقرار  المدعوم بانخراط مرتزقة الحرب حيث باتت فاغنر الروسية فاعلا أصيلا في توجيه العمليات القتالية ضد السكان و المدنيين في الأزواد، و اتهمت أستاذة العلوم السياسية و العلاقات الدولية، و اتهمت أستاذة العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر  المجلس العسكري بعدم سعيه لإعادة الشرعية للبلاد، حيث اوضحت أن الشرعية آخر ما يهم (القيادة المنقبة) التي تمارس الإجرام في حق الأبرياء و المدنيين في شمال مالي تحت ذريعة محاربة الإرهاب، في الوقت الذي تتحالف فيه مع مرتزقة الحرب القادمين من خارج مالي لتنفيذ المجازر  و الإبادات، معتبرة أن المجلس العسكري المالي تحول إلى أداة للقتل و لزعزعة المنطقة برمتها.
م.د

اظهر المزيد