
نائبة رئيس الحكومة الإسبانية تتبرأ من دعم “الحكم الذاتي” بالصحراء الغربية
علي. ي/
يبدو أن رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، أحدث شرخا سيتسبب له في متاعب سياسية وانتخابية كثيرة، بعد التصريحات التي حملتها رسالته إلى الملك المغربي محمد السادس، بإعلان دعم بلاده لمقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية، بدل اجراء استفتاء لتقرير المصير، فيما كانت دائما تتبنى موقفا حياديا.
وعلى الرغم من أن بيان للديوان الملكي المغربي هو من أشار إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اعتبر فيها أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقترحة لحل النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليزايو، “بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”، غير أن خروج وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز، نائبة رئيس الحكومة، عن صمتها وإعلانها عن رفض تصريحات بيدرو سانشيز، وأنها لا تمثل موقف الإسبان، يكشف حجم الشرخ الذي أحدثته جهات إسبانية تمارس هواية المتاجرة بمآسي الصحراويين.
وبينما ترى أطراف أن التصرف يندرج في سياق محاولة الضغط على الجزائر التي رفضت إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المار على المغرب، وهو الطلب الذي قدمته نائبة وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارتها الجزائر مؤخرا، بعد وصولها إسبانيا ثم المغرب، تعتبر جهات أن هناك سعي لفرض واقع جديد في المنطقة موازاة مع الحرب الروسية الأوكرانية التي كشفت عن تهلل الغرب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، إذ تستهدف واشنطن إقحام الجزائر في معركتها مع روسيا عبر ورقة الابتزاز.