تشكل الطبعة ال6 للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات “ريفاد 2022”, التي تنظم من 10 الى 13 أكتوبر بقصر المعارض بالعاصمة، بمشاركة 70 متعاملا من مختلف الولايات، فرصة للمتعاملين الاقتصاديين و الحرفيين لعرض تجاربهم و خبراتهم في مجال الرسكلة و البحث عن شراكات مع مؤسسات مختصة في تجميع النفايات، خاصة المعدنية منها.
كما يشكل الصالون سانحة للكثير من المؤسسات الجزائرية التي تعمل بالتعاون مع مؤسسات أجنبية من ألمانيا و كوريا الجنوبية و مصر و غيرها لعرض معداتهم و تجهيزاتهم الحديثة ذات التكنولوجيات العالية المتعلقة بتجميع و رسكلة النفايات بجميع انواعها.
و يعطي “ريفاد2022” كذلك فرصة للكثير من المؤسسات للبحث عن موردين جدد مختصين في تجميع مختلف انواع النفايات, لاسيما النحاس و الألمنيوم، بهدف امدادهم بهذه المواد الأولية المحلية لتفادي استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.
وحسب عبد الحق خوجة, ممثل المؤسسة العربية للمعادن، و هي شركة جزائرية-مصرية تختص في رسكلة النفايات النحاسية, فإن شركته تشارك في هذه التظاهرة للترويج لمنتجاتها و البحث عن موردين جدد لاقتناء مخلفات النحاس و الالمنيوم محليا دون الحاجة إلى استيرادها.
و صرح لواج بأن شركته تسعى إلى عقد شراكات جديدة مع مؤسسات تنشط في مجال تجميع النفايات النحاسية، بهدف رفع انتاجها الذي تصدره نحو الخارج.
وحسب احد مسيري اتحاد صناعة و رسكلة البطاريات، المكون من 14 شركة ( تقوم كل واحدة منها بتجميع و رسكلة و اعادة تدوير مخلفات البطاريات و تحويلها إلى بطاريات جديدة), فإن الاتحاد يشارك في “ريفاد 2022” بهدف جلب زبائن و موردين جدد مختصين في تجميع مخلفات البطاريات القديمة.
وأكد أن الهدف الأول لاتحاد صناعة و رسكلة البطاريات من هذه التظاهرة هو ابرام اتفاقيات و شراكات مثمرة مع الموردين لان دورهم يعد أساسيا لإمداد الاتحاد بالمادة الأولية لصناعة البطاريات لتفادي استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة .
و أوضح ممثل الشركة الجزائرية الألمانية “القو مات”, توفيق طالب، أن مشاركة الشركة في الصالون يهدف للترويج للمعدات الحديثة التي تنتجها الشركة و المتمثلة في آلات ضغط النفايات على مستوى مراكز الردم التقني للنفايات.
وأبرز ان هذه الآلات المزودة بالتكنولوجية الحديثة تعمل على ضغط كميات معتبرة، و على عدة طبقات، للنفايات المتواجدة على مستوى مراكز الردم التقني و ذلك لتفادي احتراق النفايات العضوية الذي قد يستمر لسنوات.
و دائما بالشراكة مع مؤسسة ألمانية, تقوم المؤسسة الجزائرية “زيوت عالم المستقبل” بتجميع الزيوت المستعملة للسيارات و لمختلف الآلات و اعادة تدويرها، حيث أكدت ممثلتها السيدة فدوى لصلج أن شركتها تقوم حاليا بالتجارب لاختيار افضل طريقة و احسن منتوج صديق للبيئة.
و أضافت أن المؤسسة شاركت في هذه التظاهرة للبحث عن شراكات في هذا المجال، فيما أكد مسير شركة “المدار للورق” المختصة في استرجاع النفايات الورقية و تثمينها أن الهدف من المشاركة في “ريفاد2022” هو تبادل الخبرات و التجارب و الاطلاع على التكنولوجيات الحديثة في مجال تدوير النفايات و استقطاب زبائن جدد.
من جهته، أفاد مسير شركة “3 ام استرجاع”, نور الدين بورنان، انه تم الانتهاء من إنجاز مشروع شراكة مع شركة سعودية لتصدير الزيوت المستعملة و ان مشاركته في هذا المعرض يهدف للبحث عن موردين جدد لإمداد شركته بالمادة الأولية محليا.
و يشارك أيضا في الصالون “نادي أوزون” و هو نادي علمي يضم طلاب من جامعة هواري بومدين بباب الزوار، تتراوح اعمارهم بين 18 و 23 سنة، تمكنوا من تحويل قشور بذور دوار الشمس إلى ورق و تحويل بذور الفواكه و المكسرات إلى فحم.
كما تمكن هذا الشباب المبدع، المكون في اغلبيته من طالبات، من تحويل قطمير التمور إلى بن يحتوي نسبة قليلة من الكافيين و تحويل بقايا السجائر إلى الواح عازلة يمكن ان تقوم مقام الخشب.
و بجانب النادي الشباني, يعرض السيد ابراهيم بلقوريشي, 57 سنة، انجازاته في رسكلة و تدوير مادة الكرتون لتحويله إلى تحف فنية جميلة يقوم ببيعها عبر الانترنت, و التي لقت رواجا كبيرا خلال المعرض.
أما السيدة جميلة بكور، فتقوم بتحويل قشور البيض و بقايا الجلود إلى حلي جميلة شهدت بدورها اقبالا كبيرا.
و قد أشرف الاثنين الماضي على تدشين فعاليات المعرض, المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة والوكالة الوطنية للنفايات, تحت شعار”الاستثمار في قطاع النفايات, قيمة مضافة مهمة للاقتصاد الوطني”, كل من وزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق، ووزيرة البيئة الطاقات المتجددة, سامية موالفي.
وكالة الانباء الجزائرية