أكد الجيش الوطني الشعبي أنه يظل صمام أمان الجزائر ودرعها الحصين الذي يتحطم أمامه كل المؤامرات والمخططات المعادية، مشددًا على اعتزازه بثقة الشعب الجزائري وفخره الدائم بوقوفه إلى جانب الوطن. ودعا كافة أبناء الجزائر المخلصين إلى ضرورة توحيد الصفوف للدفاع عن الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري.
وأبرزت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر ديسمبر أن الجزائر ما زالت تعيش في أجواء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث كانت الاحتفالات هذا العام استثنائية، خاصة مع الاستعراض العسكري المهيب الذي عكس عظمة المناسبة.
وأشارت الافتتاحية إلى أن هذا الاستعراض، الذي شهدت له الأوساط الوطنية والدولية بالكفاءة والتنظيم، أبرز الإمكانات البشرية والمادية الكبيرة التي يمتلكها الجيش الوطني الشعبي. وذكرت أن هذه القدرات تجعله حاميًا أمينًا لسيادة الوطن واستقراره، ومصدر فخر لكل الجزائريين، حيث يواصل مهمته النبيلة في الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن.
وأكدت المجلة جاهزية الجيش الوطني الشعبي واحترافيته العالية في مواجهة التحديات، مشيدة بالتزام أفراده في الذود عن حياض الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته. كما دعت إلى مواصلة الجهود وتعزيزها للتصدي لكل التهديدات والمخاطر مهما كان نوعها أو مصدرها.
وأضافت الافتتاحية أن الاستعراض العسكري الأخير يعكس التطور النوعي الذي شهده الجيش في مجالات الاحترافية والعصرنة، مؤكدة أنه يظل الركيزة الأساسية لأمن واستقرار البلاد، وداعمًا لمسار بناء الجزائر الجديدة التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.
وأوضحت أن الجهود المبذولة تتناغم مع تلك التي تتم في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، التي تشهد ديناميكية غير مسبوقة، مع مشاريع تنموية كبيرة قيد الإنجاز، إضافة إلى الورشات الكبرى المفتوحة في مختلف القطاعات.
وحسب الافتتاحية، يُنتظر أن تشهد هذه المشاريع دفعًا قويًا في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تعيين رئيس الجمهورية لطاقم حكومي جديد، من ضمنه الفريق أول السعيد شنقريحة وزيرًا منتدبًا لدى وزير الدفاع الوطني ورئيسًا لأركان الجيش الوطني الشعبي.
وأكدت أن التعديل الدستوري جاء استجابة للتحولات الاقتصادية والتقنية التي تشهدها الجزائر، فضلاً عن التحديات الأمنية الإقليمية، ما سيسهم في استكمال المشروع النهضوي للبلاد، الذي يركز على تحقيق راحة المواطن وتلبية حاجاته.
