ما لم يفهمه المخزنيون وابواق الخارج من تصريحات عطاف..
قلم: عبد الرحيم خلدون
قلم: عبد الرحيم خلدون
طالعت بعض المقالات والردود المخزنية هنا وهناك، على بعض المواقع والصفحات العميلة عمالة نظامها المخزني، فوجدت انها تكيل كل التهم للجزائر وتفتري عليها كل الافتراءات.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل راحت بعض الابواق المأجورة تهاجم المسؤول الاول على الدبلوماسية لجزائرية لتصفه بأتعس الاوصاف الممكنة التي نترفع عن ذكرها احتراما وتقديرا.
تصريح الوزير عطاف الذي قال فيه ان الجزائر الاكثر حرصا واسراعا في البحث عن حل لأزمة بين البلدين، لم بكن ليؤخذ مبتورا من احداث متواترة وأخرى تاريخية كتبت بأحرف من نحاس سوابق المخزن الاجرامية وحواضرها، في افتعال الازمات والتعدي على الجيران، كان آخرها تهديد وزير الحرب الصهيوني للجزائر من ارض المغرب.
الوزير عطاف قال انه ينتظر بفارغ الصبر تحقق حلم الوحدة المغاربية وحل كل المشاكل مغ المغرب الشقيق، لكنه لم يحدد تاريخا قريبا ولم يصرح بأي خطوات تتخذها الجزائر في الوقت الراهن القريب او المتوسط، واكتفي بالقول الله اعلم.
هذا التصريح الذي فهمه البعض على انه تودد للمخزن ووصفه البعض الآخر بأنه يحمل في طياته نوعا من الدهاء، لم يكن الوزير لصرح به لولا يقينه بان الجزائر الشامخة شموخ الجبال بتاريخها النضالي والجهادي الذي لا يجهله قاص ولا دان، تسعى فعلا لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتحقيق حل الوحدة المغاربية، ولكن هذا الامر لن يحققه بلد الشهداء بالاتفاق والتوافق مع الخونة والمرتزقة اللذين باعو الارض والدين مقابل لاي شيء، هؤلاء من تحلفو مع الشيطان وسمحوا له بأن يفسد على ابواب الجنه، الجنة التي حرمها الله عليه لن يدخلها ما دام الجزائريون خلفاء على ارض الله.
رسالة الوزير عطاف هي رسالة واضحة للشعب المغربي المؤمن بقضايا الامة وقضية الوحدة ايمانه بأن هذا الامر لن يتحقق الا بسقوط مملكة الكيف والزطلة وعزل امير المزطولين وحاشيته الخائنة واعتلاء الشرفاء سدة الحكم في المغرب.
ثم، ان تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون حول هذا الموضوع كانت واضحة وضوح الشمس، وان العلاقة بين البلدين في ضل استبداد المخزن وصلت الى نقطة اللارجوع، فهل شهدت ايها المخزني يوما قال فيه الجزائري كلمته ثم رجع عنها..؟