ماكرون يطلب وضع إكليل على قبر بن مهيدي
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سفيره لدى الجزائر، ستيفان روماتي، وضع إكليل من الورود على قبر القيادي في ثورة الجزائر الشهيد العربي بن مهيدي، وذلك بعد أسبوعين من إقرار باريس رسمياً بالمسؤولية عن اغتياله عام 1957 تحت التعذيب.
وأفاد بيان لسفارة فرنسا في الجزائر، بأن روماتي وضع إكليلاً من الزهور على قبر العربي بن مهيدي في مربع الشهداء من مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة “تمت بناء على طلب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون وبالنيابة عنه”، مضيفاً أن “رئيس الجمهورية يرى أن عمل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر”. وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أصدر ماكرون بياناً رسمياً أقر بمسؤولية الدولة الفرنسية عن اغتيال وإخفاء جثة بن مهيدي على يد عسكريين فرنسيين.
وأكد بيان للرئاسة الفرنسية صدر بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية “يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس”.
ويعتبر العربي بن مهيدي أبرز قادة الثورة الجزائرية التي اندلعت في نوفمبر 1954، حيث نظم العمليات الأولى في العاصمة ضد الاستعمار الفرنسي. واعتقل على يد فرقة مظليين يقودها الجنرال ماسو في 23 فبراير/شباط 1957، وتعرض للتعذيب قبل أن يُغتال ليلة الثالث إلى الرابع من مارس/آذار 1957 بأمر من الجنرال بول أوساريس. وفيما بعد، أقر أوساريس بتعذيب الزعيم الثوري الجزائري، وتمت ملاحقته في باريس وأدين من القضاء الفرنسي بتهمة ارتكاب التعذيب وجرائم حرب.