عبد الباري عطوان: تحالف صهيوني- مغربي يخطط لاستهداف الجزائر
علي. ي/
تتأكد من يوم لآخر، النوايا الخبيثة للنظام المخزني الذي يحاول استهداف أمن واستقرار الجزائر، بكافة الطرق، من خلال المؤامرات التي لا ينفك في التخطيط لها منذ أن جلب الكيان الصهيوني إلى المنطقة، إلى درجة وصل به الأمر إلى إبرام اتفاق عسكري لم يسبق لأي دولة عربية، مطبّعة مع الكيان المحتل، أن أقدمت عليه، ما يعكس الخطورة التي يشكلها هذه النظام على المنطقة ككل.
وبدا جليا أن المخزن يقدّم للكيان الصهيوني، في كل مرة هدايا مجانية دون الاستفادة من ورطة التطبيع التي وقع فيها، خصوصا بعد أن تأكد أن مهمته تنحصر فقط في تهديد أمن دول الجوار، من خلال زرع فتنة أمازيغية ـ عربية، وهو ما حذر منه رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان، الذي أشار إلى أن دول شمال إفريقيا وبالخصوص الجزائر، مستهدفة من هذا التحالف الصهيو ــ مغربي.
وقال عطوان إن هذا الكيان يبيع الوهم للمخزن الذي بات متورطا منذ أن أبرم معه اتفاقية التطبيع التي لم يجن منها سوى السراب، محذرا من الأكاذيب التي يروّجها، حيث كانت آخرها تصريحات وزيرة الاتصالات الإسرائيلية، ميري ريغيف، التي وصفها بالمتحدثة باسم المغرب والمعروفة بكرهها وعنصريتها لكل ما هو عربي ومسلم، عندما أشارت إلى أن إسرائيل تدرس حاليا إمكانية الاعتراف بما يعرف بـ“مغربية الصحراء”، ليتساءل الإعلامي بالقول، إنه لو كانت هناك نية للكيان الصهيوني حول هذا الموضوع ، لقام بذلك خلال توقيع الرباط على اتفاقية “ابراهام” منذ 3 سنوات.
واستبعد عطوان أن يقدم الكيان الصهيوني على هذه الخطوة ، كونه لا يجني من اتفاقيات التطبيع سوى مصالحه وزرع الفتن بين الشعوب العربية والإسلامية، ولا أدل على ذلك توريطه المخزن بقضية برنامج التجسس، “بيغاسوس“ مع عدة دول، منها الجزائر، مضيفا أنه حتى الأسلحة التي يبيعها هذا الكيان للمخزن مجرد “خردة”.
وعاد رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” إلى ما أوردته وسائل إعلام عالمية بشكل واسع حول الاجتماع الذي عقد في تل أبيب والذي ضم رؤساء أجهزة مخابرات الكيان المحتل والمغرب ودولة أوروبية، لزعزعة شمال إفريقيا والاتحاد المغاربي بالخصوص، منها الجزائر وتونس على وجه التحديد، كونهما لم تطبّعا مع الكيان الصهيوني.