أمنيالرئيسية

ذباب المخزن الالكتروني يوجه قذارته نحو الجزائر

تراجعت بشكل ملحوظ أثناء طوفان الاقصى..

عادت الكثير من الصفحات التي تتحدث باسم المغرب و المسيئة للجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي للنشاط بقوة بعدما تراجعت بشكل كبير خلال طوفان الاقصى، و اللافت أن هذه الصفحات لم تعد تصفي حساباتها مع الجزائر شعبا و سلطة فقط بل اصبحت تسيء حتى للشهداء الابرار و السخرية منهم، و إن كان الاعتقاد العام في اوساط الشعب الجزائري أنه لا يوجد شريف في صفوف الشعب المغربي يقبل على نفسه الإساءة للشهداء مهما كانت درجة الخلاف، إلا أن عودة هذه الصفحات للنشاط بعد صدمة طوفان الاقصى تؤكد أن إدارة الصفحات و توجيهها يأتي من الكيان المحتل الذي يستغل بعض المغاربة من ابواق المخزن لتنفيذ اجندته في المنطقة مقابل أجور تماثل تلك التي يدفعها لنرتزقته في غزة،
و يعود تراجع نشاط هذه الصفحات في الأسابيع القليلة لانشغال الكيان المحتل بحربه الاحرامية ضد المدنيين في غزة و فلسطين بكل الوسائل، و لم تسمح له الصدمة ليوجه هذه الصفحات بعد انشغاله بالمقاومة التي ضيقت عليه الخناق فركز كل جهده الحربي و الدبلوماسي و الإعلامي سواء التقليدي او على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة طوفان غزة، الذي اخلط كل حسابات الكيان العدوانية، و حتى لا تتوقف حملة أضعاف الجزائر و تسليط الأبواق الاعلامية عليها، تواصل ابو ظبي مهامها وتنظيم الحملة الاعلامية من خلال تمويل هذه الصفحات، حيث ضخ نظام ابن زايد ملايين الدولارات كمساعدات للرباط قصد تطوير الإعلام الرقمي، إلا أن هذا التمويل ليس في واقع الحال سوى محاولة لتقوية شوكة الإعلام الموجه ضد الجزائر و توفير كل الوسائل له قصد نشر الإشاعات على نطاق واسع من خلال نشر المعلومات المضللة خدمة للأجندة الصهيونية و تطويع الجزائر و إدخالها حظيرة التطبيع،
و في الوقت الذي تتناثر أشلاء اخواننا في غزة جراء القصف الصهيوني الوحشي تنصب جهود أبو ظبي و الرباط لتوجيه الضربات للجزائر بسبب موقفها الثابت من القضية الفلسطينية فصلا عن موقفها الرافض للتطبيع، و يبدو أن دول التطبيع العربي تقوم بالدور الصهيوني على أكمل وجه، فبدلا من استغلال ما حققته المقاومة الفلسطينية لرص الصف العربي و محاصرة العدو الذي يبدو في أضعف حالاته منذ نشأته، فإن شياطين العرب فصلت في خيارها و هو الاستقواء بالصهاينة الذين اظهرتهم المقاومة على حقيقتهم و كشفت زيف الجيش الذي لا يقهر، و رغم كل هذا تسعى ابو ظبي و الرباط للاحتماء بمن لم يستطع حماية نفسه.

اظهر المزيد