
خلدون… الساسة الفرنسيين ملة واحدة
أسماء. ي/
يعتبر الناشط السياسي، حسين خلدون، في حديث لـ”الجزائر فيرست”، أن الساسة الفرنسيين ملة واحدة ولا يوجد بين اليسار واليمين أي ملاذ آمن بالنسبة لكل من يعتقد أن العلاقات البينية يمكن أن تستقر إذا صعد اليسار إلى الحكم في فرنسا، معتقدا أن “تجربة حوالي 60 سنة من التعاطي مع ضرورة بناء علاقات بين بلدينا بعد 130 سنة من الاحتلال والهيمنة، كانت أكثر من كافية للوقوف على واقع المستعمر القديم وحقيقته”، وقال إن تصريح ماكرون أبان عن الوجه الحقيقي لفرنسا الرسمية تجاه الجزائر، وجاء في وقت قد يحاول البعض ربطه بالحملة المسبقة للرئاسيات الفرنسية، لكن من وجهة نظري الشخصية، يندرج ضمن محاولة التضييق على الجزائر التي تواجه تحالف عدواني “صهيوني مخزني”، لتؤكد فرنسا أنها الراعي الحقيقي لهذا العدوان.
وتابع خلدون، أنه “سبق لي القول إنه كان يجب على حكومتنا مساءلة فرنسا عن احتضانها رؤوس الفتنة من قيادات “الماك” ورعاية نشاطاتها وتوفير الحماية اللازمة لها وتسهيل تنقلات رئيسها فرحات مهني بين باريس وتل أبيب والرباط، متهما أن فرنسا تقف خلف كل المؤامرات التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر وأمنها، وأضاف أنها محاولة غير مدروسة وغير محمودة العواقب قام بها ماكرون لرفع سقف مواقفه من أجل استرجاع الوعاء الانتخابي الذي انحاز إلى اليمين المتطرف، وشدد أن الاستعمار الفرنسي غبي ولم يستوعب دروس الماضي، وختم أنه قد تعود العلاقات بين البلدين إلى مستوى مقبول عندما تعترف فرنسا أنها تتعامل مع جزائر 2021 المتمسكة بسيادتها وسيادة كل قراراتها وليس مع الجزائر المستعمرة إبان فترة الاحتلال.