خطاب النفاق السنوي.. محمد السادس يقول كلاما ويفعل عكسه
في خطاب العرش السنوي محمد السادس يقول كلاما جميلا عن الجزائر و يفعل عكسه
أكد الملك المغربي محمد السادس في خطاب العرش السنوي هذا السبت على أن بلاده لن تكون مصدر أي شر او سوء للجزائر قيادة وشعبا، آملا في فتح الحدود بين البلدين، الخطاب المقتضب للملك المغربي الذي كانت علامات المرض بادية عليه اكد أيضا على ما يعتبره الوحدة الترابية لمملكته، الخطاب الموجه للجزائر لم يأتي بجديد و هو نفسه الذي قاله العام الماضي بنفس المناسبة عبارات جميلة مليئة بالمحبة و الود، إلا أن الخطاب في واد و الواقع و الافعال في واد آخر، فالحديث عن عدم وجود أي نية سيئة للجارة الجزائر تدحضه الوقائع، فالنفوذ العسكري الصهيوني و القواعد العسكرية و الزيارات المكثفة وتبادلها بين أعلى القيادات العسكرية يدحض الكلام (الجميل) للملك، فالعداء الواضح للجزائر تثبته الأفعال التي وصل إلى حد توجيه تهديدات من قبل الكيان للجزائر من على أرض الملك و هو ما لم يحدث في اي دولة أن تم تهديد دولة أخرى من اراضيها، إن كان الملك صادقا في مساعيه فما عليه سوى مطابقة الخطاب بالأفعال و الا فإن الكلام الجميل لا يقدم و لا يؤخر في العلاقات بين البلدين، فالعلاقات تبنى على أسس حقيقية و لعل اول أساس يؤكد النية الصادقة للملك هو وقف هذا العداء من خلال الشحن العسكري و التحالفات مع الاحتلال الصهيوني ضد الجزائر، أما من دون هذا فالأمر لا يعدو أن يكون كلاما للاستهلاك للضحك به على الشعب المغربي و تصوير أن الملك يده ممدودة للجزائر و أن العداء يأتي مم الجيران.