بعيو: الخارج لا يريد انتخابات حرة في ليبيا وإنما رئيس من اختيارهم.. والجزائر يمكنها تحقيق المصالحة
حاورته: أسماء. ي/
تحدث أول مرشح للانتخابات الرئاسية في الليبية، عبد الحكيم بعيو، عن ما يجري في العاصمة طرابلس بين الفينة والأخرى من معارك، وعن الوضع في بلاده في ظل التأجيل المستمر لموعد الانتخابات، مشيرا في استجواب لـ”الجزائرفيرست” إلى أن الجزائر يمكنها إعادة ليبيا إلى الاستقرار.
ماذا بشأن الاشتباكات المسلحة التي تحدث في طرابلس من حين لآخر؟
– هي نزاعات بين تشكيلات مصلحية تتسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات، 53 قتيلا و16 جريحا، وترجع إلى مشاكل متراكمة، لكن كل طرف له تبريره، بدليل أن ما حدث مؤخرا من اشتباكات مسلحة تم تسويته دون رسميات وإنما جاء عبر صلح اجتماعي، وهو ما يؤكد أنها مشاكل ليست سياسية. ما يعيب على مثل هذه الأحداث التعاطي الضعيف للحكومة.
وكيف رون حل هذه النزاعات؟
– لقد أصبح نزع السلاح ضروري مع احتكار القوة. وكل ما يحدث من توترات مردها السياسيين في السلطة الذين يخلقون ظروفا معينة للاستمرار في الحكم، لذلن يجب تنظيم انتخابات في أقرب فرصة ممكنة.
لكن في كل مرة يتم الاعلان عن موعد للانتخابات لكن لا يتم تنظيمها لسبب وأخر. ما الأمر؟
– الساسة لا يقبلون الانتخابات، وهم من يعرقلون تنظيمها لأنهم يعلمون أن الديمقراطية تخرجهم من المشهد، كما أن الخارج لا يريد انتخابات حرة وإنما شخصية من اختيارهم. نحن نريد نتائج الصندوق الذي هو الفيصل. تأجيلها في كل مرة يرجع إلى صراعات دولية وداخلية بما فيهم الموجودين في السلطة، لذلك أعتقد أنه من الضروري الاعلان عن حكومة جديدة يكون لها أمر تنظيم انتخابات قبل نهاية السنة، لأنه في الوضع الحالي لا يمكن تنظيمها على اعتبار أن هناك حكومة في الشرق وأخرى في الغرب.
وإلى متى يستمر هذا الوضع؟
في ظل تدهور الأمور في النيجر فإن التخوف كبير من انتقال العدوى إلى دول الجوار، وبالتالي يبقى استقرار ليبيا عبر انتخابات ديمقراطية ومؤسسات شرعية أحد أهم ما يمنع الفوضى، كما أن ندعو الجزائر للعب دورا مهما لإعادة ليبيا إلى السكة الصحيحة من خلال تحقيق مصالحة بين الليبيين.