أشرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، اليوم الخميس، على أشغال اللقاء الوطني التقييمي لحصيلة نشاطات قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية لسنة 2024، والذي يتناول تقييم ما تم إنجازه سنة 2024 و كذا مشاريع مخططات عمل مختلف مديريات دائرتنا الوزارية للفترة 2025-2029
وأكد الوزير بداني في كلمته أن قطاع الصيد البحري يكتسي أهمية كبيرة في مخطط عمل الحكومة، ويوليه السيد رئيس الجمهورية عناية كبيرة و ذلك بالنظر إلى القدرات والإمكانات التي يمتلكها والتي تسمح له بالمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني و تعزيز السيادة والأمن الغذائي للبلاد.
كما لا يخفى عليكم، يواصل الوزير، أن الاهتمام بقضية الأمن الغذائي في الجزائر، هي واحدة من الأولويات الاستراتيجية للبلاد، لاسيما في ظل التحديات المختلفة، من التغير في المناخ، الجفاف، التصحر، شح في الأمطار، والتلوث، خاصة ذلك الذي يؤثر سلبا على الموارد الصيدية و نشاط الصيادين.
مما يستدعي، حسب ذات المتحدث، بذل جهد أكبر لتحسين الآداء و رفع كفاءة المهنيين عن طريق التكوين و التحكم في التقنيات الحديثة و اعتماد الرقمنة في التسيير و مراجعة الإطار القانوني الذي ينظم نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات من أجل استغلال أمثل لثرواتنا البيولوجية في إطار تنمية مستدامة تخلق الثروة وتفتح آفاقا جديدة لمناصب الشغل.
مشيرا إلى أنه و نظرا لأهمية هذا القطاع، فقد خصه السيد رئيس الجمهورية بالكثير من الحوافز من خلال القرارات التي أقرها في السنوات الأخيرة، نذكر منها:
– استفادة ورشات بناء و إصلاح السفن من عقارات داخل موانئ الصيد البحري و خارجها.
– الترخيص باستيراد السفن و المحركات المستعملة الأقل من خمس سنوات.
-تحفيزات جبائية لنشاطات تربية المائيات كان أخرها التحفيزات المدرجة في قانون المالية لسنة 2024 المتمثلة في الدعم المباشر لإنتاج سمك البلطي (التيلابيا) و إعفاء من الرسم على القيمة المضافة مع تخفيضها بالنسبة لنشاط التحويل.
بالاضافة إلى تحفيزات و مزايا أخرى لايتسع المقام لذكرها.
كما أكد الوزير بداني حرص السيد رئيس الجمهورية و اهتمامه البالغ بشريحة المهنيين الصيادين حيث أمر بتحسين ظروف عملهم داخل الموانئ و التكفل بانشغلاتهم المهنية والاجتماعية.
ووفق وزير الصيد البحري فإن هذا الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات العمومية لقطاع الصيد البحري و تربية المائيات، جعله يعيش ديناميكية كبيرة في الآونة الأخيرة، إلا أن مسيرة العمل مازالت طويلة حتى يتمكن هذا القطاع من آداء دوره كاملا في المساهمة بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني و تعزيز الامن الغذائي للبلاد.
