أخبار السياسةالرئيسية

الإمارات والمخزن يستغلان فيديو صونيا ليمان لتشويه صورة الجزائر

محمد. د/

توضحت صورة المؤامرة التي تنسج ضد الجزائر من قبل النظام الاماراتي ورفيقه المخزن بعد انتشار فيديو المؤثرة المغتربة صونيا ليمان، نشرته على صفحتها و أساءت فيه بلا مبرر لدولة كوت ديفوار المنظمة لدورة كأس افريقية الحالية، والتي تدخلت بترحيل المعنية فورا.

الفيديو لم يكن لينتشر بين الأفارقة لو لا الحملة الإعلامية الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الممولة من قبل نظام بن زايد، والتي تنفذها مواقع ومثؤثرين مغاربة، خاصة أن أبو ظبي ضخت ملايين الدولارات مؤخرا للرباط قصد ما قيل انها هبة لتطوير الميديا والاعلام الرقمي إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، إذ بعد الأزمة المفاجئة بين مالي والجزائر التي كادت تعصف بالعلاقات الثنائية، بسبب التدخل الإماراتي عبر حملة اعلامية مسيئة للجزائر في الاوساط الشعبية المالية، جاء الدور مع استغلال قضية صونيا ليمان الأخيرة.

فيديو المعنية الذي يرفضه كل الشعب الجزائري، لم يكن لينتشر لو لا أن روجت له حسابات مغربية في مختلف المواقع، مع تركيز مؤثرين مغاربة على هذه الاساءة وترويجها بين الافارقة باللغة الفرنسية والانجليزية، و ما يزيد في هذه القناعة هو أن الأفارقة في عمومهم لا يهتمون بالمؤثرين الجزائريين ولا تجد أفارقة في صفحات ما يطلق عليهم مؤثرين جزائريين سواء في المهجر او في الوطن.

وقد انتشر فيديو المؤثرة بشكل لافت في ساحل العاج ودول افريقيا في حينه، ما يعني أن صفحات من يطلق عليهم المؤثرين عندنا كلها تحت المجهر الإماراتي المغربي في انتظار أي خطأ يتم ارتكابه قصد الترويج له والاساءة للجزائر وشيطنتها وسط الافارقة الذين ينظرون الى الجزئر سلطة وشعبا باحترام كبير، وهنا وجب دق ناقوس الخطر حول ظاهرة المؤثرين الجزائريين الذين في مغلبهم ينشرون التفاهة وينساقون وراء المغريات، ومن السهل جدا استدراجهم للإساءة للجزائر كما يفعل من يدعون بهتانا وزورا ” معارضين” في الخارج استفادوا من المال الاماراتي وعطايا الملك، وان كان هؤلاء قد فضحهم الشعب الجزائري، فإن الخطر الآن صار يترصدنا من قبل أصحاب الحسابات المليونية التافهة الذين يمكن استغلالهم كما استغلت المدعوة صونيا ليمان.

والهدف من الترويج للفيديو من قبل الصفحات المغربية المشبوهة والمؤثرين المعروفين بمواقفهم ضد الجزائر، ليس صونيا ليمان بحد ذاتها وإنما الجزائر ككل، فالجميع يعلم أن الأفارقة يعيشون بيننا في الجزائر معززين مكرمين ويرفض غالبيتهم مغادرة الجزائر للمعاملة الحسنة التي يعاملون بها من قبل السلطات والشعب، بما فيهم العمال المغاربة الذين يحظون باحترام كبير في وسط الشعب الجزائري، إلا أن أصحاب المؤامرة اليوم لا يودون أن تظهر هذه الصورة لدى شعوب افريقيا، ولكن يودون تصيد أخطاء بعض السذج من المؤثرين الذين لا يدركون حجم المسؤولية التي يتحملونها اتجاه وطنهم ويغفلون وأغلبهم يجهلون أنهم تحت مجهر نظام ابن زايد وزبانية محمد السادس من أصحاب المواقع والمؤثرين الذين استفادوا من اموال ضخمة من اجل توسيع نشاطهم والعمل بكل ما اوتو من قوة لضرب الجزائر وتشويه صورتها.

ولا بد اليوم من مراجعة السياسة الاعلامية الرقمية في بلادنا، ودعم الأصوات الجادة سواء كانت من المؤثرين او الصفحات الرقمية، و تشديد الرقابة على الصفحات المليونية التافهة التي يقول اصحابها أي شيء من اجل جمع اللايكات والأموال دون حساب لما يقولونه او يكتبونه.

اظهر المزيد