إمارات العار تستغل مؤثرين وصحفيين وأكاديميين لتأليب الشعب المالي ضد الجزائر
علي. ي/
بات تحرك أبوظبي ضد الجزائر يتوسع بشكل يكشف عن نوايا حاقدة لنظام فضل خدمة أجندة الصهاينة، أملا في الحصول على صدارة الأمة العربية التي تعيش الوهن جراء الخيانات التي تقودها عصابات الإمارات من داخل قصور أمراءها المبنية بأموال ضحايا فوضى “الخراب العربي” والاعتداءات الإسرائيلية على أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.
ويبدو أن تحطيم العراق وسوريا واليمن وليبيا عبر فوضى “الربيع العربي” لم يثني إمارات العار والدمار عن الاستمرار في أذية العرب، وهي التي عقدت صفقات خفية مع بني صهيون خلال بداية الالفية الجديدة، تجعل منها دولة محورية تقود الخليج والمنطقة العربية، ومن أجل تحقيق هذا المبتغى كان لزاما تجاوز دول القومية العربية التي كانت تقلق الغرب وتشكل تهديدا على إسرائيل، التي وجدت في الطلب الإماراتي فرصة لا تعوض للانتقام من سوريا والعراق وليبيا واليمن، لينطلق مشروع “الربيع العربي” الذي حقق رغبة الصهاينة قبل إمارات العار والدمار.
وفي ظل وضع عربي هش بعد الأوضاع التي خلفتها الفوضى، تحركت أبو ظبي تستعرض عضلات الضفادع، في محاولة منها قيادة المنطقة العربية على جثث الأطفال والنساء والشيوخ، لكن لم يتحقق لها مرادها فسارعت للتطبيع في صفقة جديدة سعيا منها الوصول إلى الريادة، فما كان على تل أبيب إلا مقابلة الطلب الإماراتي بضرورة تحطيم أخر قلاع الصمود وهي الجزائر التي تواصل التسيّد والتزعم والتقدم رغم كيد الكائدين، في صفقة ينفذ تفاصيلها عدة دول عربية وغربية على رأسها الإمارات والمغرب وفرنسا.
وبعد فشل كل المؤامرات التي قامت بها تل أبيب وأبوظبي والرباط لتحطيم الجزائر، جاء الدور على عرقلة مجهودات بسط السلم في منطقة الساحل، لاسيما بين الماليين من خلال اتفاق السلم والمصالحة، حيث تحصلت “الجزائر فيرست” من مصادر مالية مطلعة، أن أبوظبي وفي سياق تأليب الشعب المالي والمجلس العسكري ضد الجزائر، دعت المؤثرين وبعض الصحفيين والأكاديميين والأساتذة الجامعيين إلى دبي من اجل التدرب على سياسة ترويجية تنتقد الجزائر دولة وشعبا، وأوضحت أنه تم الترحيب بمجموعة من المؤثرين الماليين لمدة أسبوع، تنقلوا إلى مدينة دبي في رحلات جوية وإقامات مدفوعة التكاليف زائد بعض الدولارات تحت غطاء “إكراميات”، من أجل التدرب على تقنيات وكلمات وعبارات تحط من الجزائر والجزائريين في إطار خلق الكراهية، وهو ما حدث في الفترة الأخيرة عبر تطبيقات “تيك توك” وأيضا على مستوى “البلاطوهات” ومقاطع فيديو وحصص تلفزيونية.
وأشارت مصادر “الجزائرفيرست” إلى أنه في الوقت الذي اهتم المؤثرين وبعض الصحفيين والكتاب بانتقاد كل ما هو جزائري والاستهزاء به، راحت النخب من الماليين الذين قبلوا مهمة استهداف الجزائر، بالدعوة إلى رفض أي مقرح أو مساعدة من طرف الدولة الشمالية، وأن الماليين باستطاعتهم الاعتماد على أنفسهم دون الحاجة إلى الأخرين، متهمين الجزائر باستغلال ثروات الماليين ومساعدة الارهابيين.
وختم المصدر أن التغيّر الذي أصاب المجلس العسكري وفئات من الشعب المالي خاصة بالجهة الجنوبية من بالبلاد، إنما يرجع إلى الدعم الذي تقدمه الأمارات والمغرب وبعض الأطراف الخارجية، الأمر الذي جعل باماكو تفاجئ الجزائر بخطوات وتصريحات غير مفهومة لكنها تؤكد وجود مؤامرة خفية تستهدف سحب البساط من تحت أقدام الجزائر وإعادة منطقة الساحل إلى الفوضى.